الخميس، 26 أبريل 2012

الثوابت الوطنية....مسؤولية الجميع



تشكلت الذات الموريتانية قبل  الإستعمار من مكونات عرقية و ثقافية و اجتماعية إنتظمت بنظام عقدي لتعطي معا الذات الموريتانية المعروفة عند الآخرين بالشنقيطية , هذه المكونات تعود في أبعادها إلى اختلاط عربي بربري زنجي إرتبط عبر التجارة و التواصل الأخوي بعقيدة الإسلام .
وقد حاول المستعمر جاهدا التغلغل داخل كيان المجتمع وهز ثوابت لحمته الذاتية فعزف على أوتار العرق والفوارق الإجتماعية محاولا إدخال ثقافته وعقائده السياسية و الدينية أحيانا لكنه فشل فشلا ذريعا بفضل حصانة بنيتنا الثقافية التي تستند على مؤسسات التعليم الأصلي العتيقة (المحاظر) التي كانت رافدا و سندا معرفيا و فكريا زاد من لحمة الشناقطة و شكل بلورة للثوابت الوطنية حتى قبل ميلاد الدولة الموريتانية الحديثة وتعاقبت الدساتير مجمعة رغم إختلاف الحكومات التي وضعتها على دسترة الثوابت الوطنية باعتبارنا شعبا عربيا مسلما إفريقيا.
وهكذا فإن الحفاظ على ثوابت هذا الوطن مطلب مجمع عليه ينبغي للفرقاء السياسيين أن يتمسكوا به بعيدا عن أفكار التخريب و التطرف.   


                                           سيد ولد مناني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة تتجرد من كافة المسؤولية تجاه الآراء الواردة في التعليقات.