الأحد، 27 يناير 2013



 لن نأخذ إلى الهاوية





من الواضح أن العالم بات يتحرك على صفيح ساخن فمن صراعات مسلحة تسيل الدماء أنهارا قي أربعة أركان المعمورة إلى أزمات إقتصادية خانقة تستنزف الأقوياء قبل الضعفاء فارضة على كل بلد الإنكفاء على ذاته غير عابئ بمن حوله فيزداد يوما بعد يوم عدد البلدان التي تتحول تحت وطأة الصراعات المسلحة والنزاعات الأهلية إلى دول فاشلة وما الصومال وأفغانستان وسوريا ومالي المجاورة سوى أمثلة صارخة على حصاد العمل السياسي عندما يطرح الحوار جانبا ممتشقا السيف بديلا عنه وملوحا بالقوة وسيلة لفرض أجندته عوض التفاوض للتوصل إلى حلول توافقية .وغالبا ما يشكل التشدد والراديكالية في المواقف التي تتبناها القوى المعارضة للسلطة الحاكمة بداية الدخول في النفق المظلم وذلك عندما يغلق باب الحوار وتعلو الدعوات إلى التنحي دون قيد أو شرط ,صحيح أن هذا الخيار قد يكون واردا رغم نتائجه الوخيمة في ظل أنظمة حكم شمولية تقوم على أقصاء معارضيها وتتعامل مع الاخر المخالف على قاعدة الإلغاء بكل أشكاله من سجن واطهاد ونفي واغتيالات ومنع وقمع, لكن عندما يتعلق الأمر بأنظمة حكم ديموقراطية فهل تكون المقاطعة ورفض الحوار والدعوة إلى التنكر لخيارات الشعب والتصعيد والتأزيم لتفجير الوضع جوابا مشروعا على الإشكالات السياسية ومسلكا مقبولا في التعاطي مع الشأن العام؟!.


الأستاذ : محمدفال محمد اطفل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة تتجرد من كافة المسؤولية تجاه الآراء الواردة في التعليقات.